ما أردتك يوماً مُنَجِّمَاً تضرب الوَدع...أردتك قلباً يلمس الوجع...قلباً يرى بعيناى ما من الزمان قد وقع...قلباً يسمع آهةَ قلبٍ من الحب قد مُنِع ... فلا تنتظر لسانِ الحالِ يأتيك مُنْكَسِر. 

أغضبتنى ....فأغمضت عيناى و تسلل إلى نفسى شعور ما عرفت معناه قط معك..فثرت و تمردت..و ما إن فتحت عيناى لتلتقى عيناك فلم أتذكر غير أننى أشتاق إليك .

يقولون كن متفائلا و انظر لنصف الكوب المملوء......فكنت أكثر تفاؤلا و نظرت لنصف الكوب المملوء و ملأت النصف الفارغ بأحلامى...فامتلأ الكوب إلى أن فاضت منه أحلامى و سقطت..و لكن لا أعلم عمدا أم سهوا...

تملكت قوس كلماتك و أطلقت حروفك سهاما اخترقت نفسى.. لكنى كذبت الألم الذى رأت عينى...أتدبر لك الأعذار كى لا أراك قاتلا..و كيف لى أن أراك سببا لجرحى....فلطالما رأيتك طبيبى و توأم نفسى.

و كأن فاصلا من العمر بات مفقودا...كحلم المنام نستيقظ فننساه...و يبقى ألمه فى القلب فلا يكون له الواقع ممحاه.

لا تتعجب إن أدار القمر وجهه عنك و ساد الظلام ...هكذا الحياة لك يوم و عليك أيام و لو كل حالها خيرا لما تدنى مقامها..هكذا القلوب ملكك لحظة و ملك غيرك لحظات و لو كان حالها الثبات لما رجونا به رب العباد...فلا تنتظر...فلو كان لنا الثبات حال ما عرفنا ألم الفراق و ما علمنا معنى للمستحيلات.

كثيرا ما ننظر لخطواتنا أو كما يقولون تحت أقدامنا خوفا من أن نتعثر فنقع ...لكن....حتى لو نظرنا تحت أقدامنا سنتعثر و سنقع.....فلننظر للأمام دائما لنرى ما هو قادم و نتفادى المعوقات التى نتعثر بها...و إن تعثرنا فسنجد أمامنا ما نستعين به كى لا نقع.

 ..........الخوف من السقوط أول أسباب السقوط........

يقولون الدين هم بالليل و مذلة بالنهار....فما بالكم لو كان الدين أعمارنا...فإنه الموت بكل لحظة بالليل أو النهار.

برفضنا للواقع ننكره...و كأن نكراننا سيغيره أو ينسينا إياه...فنصدق أكذوبة صنعناها نحن لتخفيف وقع الحقيقة على قلوبنا...و لكنننننن..لا الواقع يتغير و لا أكذوبتنا تتحقق.