غادرنى السقم و لم تلحقه أوجاعه..فوجودك علتى و هجرك للقلب جل وصابه ....وهبتنى الدواء لتزيل ألمى..فما كان غيرك الداء.....رأيت الحياة بعينيك جنة و الآن أراها بغيرهما واقعا مقفرا كالبيداء...سأرد على بصيرتى لأرى حلمى بغيرك واقعا أحياه ...و ستأتى يوما بالخضوع ذليلا..و لن أراف بك ولن الين لنظرة إستجداء.

ما زالت تروس الساعة متوقفة ما عدا الترس الأكبر... ما مل معاندة أقرانه فيدور و يدور و يدور...بأقصى سرعته و بكامل قوته لعله يحرك ما سكن حوله ......و لكنه يتآكل يوما بعد يوم....فما توقف الزمن و ما أصلح شأنا.

كقطعة السكر بالكأس أذوب... تدور بى دوامة لا خلاص منها ..أصارع أمواج البحر فترفعنى لأعالى السماء ثم تغرقنى بعمق البحار......حيرتى داء يتغلغل ببطء لينهى ما تبقى من حياة بقلبى .

أعشق ملامح الشتاء..أتلذذ بقسوة برودته....أسافر فوق حبات المطر ..أهيم بصحبة قهوتى و لكن..... هناك ملمحاً ينقصنى ...إبتسامة يخفق لها القلب و تتسارع دقاته .....إبتسامة الشتاء ....غابت يوم غبت عن ذاكرتى ..فداء النسيان معك استهوانى .

تنقر زخات المطر فوق أوراقى..فتسطر حلما كان أملا فصار ثرثرات لأشواقى.

عجباً...............

ما عادت أجمل باقات الورد تغرينى ......بعد ما كانت وردةً ترضينى .... ما عاد حضنك يأوينى....و ما عادت كلمات عشقك تروينى ........أالعيب فيك أم فى جرح ما زال يدمينى؟

يذيبنى عشقى بين يديك..فما عدت اقوى على الفراق

اهرب منك فيجذبنى حنينى اليك .. فقد تعلق قلبى بهواك

ارجع فأجد صورة غيرى بعينيك ..فأعود من حيث أتى الإشتياق

أشتهى حروفك تملأ آذانى...تروى عيونى.....تزهر بصدرى ازهار العشق...أتلهف للقاء يطلق صدى صوته فيسرى بدنياى فأسمعه يغرد بحروف اسمك .....أشتاق لعالم يحتوينى بين أحضانك فألملم بقايا قلب كسره البعد و بعثرته قسوة ليال خلت منك .....أشتهى حلما حال بينى و بينه واقعا كنقاب يشف ملامح عمرى .

ما زلت حبيسة أحلامى ...لكن ما عدت أفهمها ..فقد أضحت غريبة عنى..و استوحشت زنزانتها بعد أن كان بها أنس وحدتى ..ما عدت أفهمها ..تعاظمت حتى صارت نار تلتهم نفسها و تحرق حلو أيامى .