تصفحتك كتابا غذاء لروحى فصولك تحوى آﻻف اﻷسرار
سطورك أقرأها فتبهرنى و ما بين السطور نوعا آخر من اﻹبهار
بريق السطور غلف خباياها ، فلم أرى ما خفى إلا فى السطر اﻷخير ، فى كلمة النهاية .
رأيتك كتابا صفحاته بحورا......كلماتك سفينة تشق البحور ،تصارع موجها ، تأخذنى فى رحلة لعوالم أحلامى ، عوالم لطالما تمنيتها واقعا .
رأيتك كتابا صفحاته أبوابا ......كلماتك مفاتيح أقفالها ، تفتح آفاقا جديدة ، يتفتح معها عقلى و فكرى و إحساسى .
رأيتك كتابا صفحاته غيثا ........كلماتك زهورا ارتوت ، فتفتحت فى بستان أيامى ، و انتشر شذاها ليعطر حياتى بعبير اﻷمل .
رأيتك كتابا صفحاته قوس قزح.........كلماتك ألوانه ، تضفى على يومى مع كل إشراقة لون مختلف ، فأعادت الحياة لنفس قتلها الجمود.
رأيتك كتابا صفحاته نهرا.......كلماتك ماؤه ، يجرى بين ضفافه ، ارتوى منه و أطفئ لهيب ظمأى .
و ما بين السطور
رأيتك كتابا مجرد غلاف ، صفحاته فراغ .........كلماتك دربا من اﻷوهام .
رأيتك و رأيتك و رأيتك..........و ما بين السطور وجدتك سراب.
