الجمعة، 18 أكتوبر 2013

ذكرى حاضرة


وقفت فى جانب من النافذة يطل على زاوية من الطريق , أتطلع إليها و أتذكر حديثى معه و أنا أقف فى نفس الجانب من النافذة و أتطلع لنفس الزاوية من الطريق , أستنشق نسمات الفجر كما كنت أفعل و أنا أحادثه , أتلمس فيها رائحة ذكريات مضت , ذكريات لمشاعر تبادلناها ببراءة , كلما تذكرتها يرفرف قلبى فرحا لذكرى كلمة أحببتها أو لضحكة تقاسمناها , و يتألم وجعا لكونها أصبحت ذكرى , فتندفع لعينى الدموع محملة بآلام الفراق و وجع الإشتياق , و لكن سرعان ما تتحجر بمقلتى رافضة أن تخرج مع الذكرى و آلام الشوق , تصمم على البقاء بكل ما تحمله , أوافقها الرأى فأنا لا أريد أن أتخلص من ذكراه ,فهو ما زال جزءا منى لا أريد أن أبتعد عنه حتى لو كان ذكرى , سأقف كل يوم فى نفس الجانب من النافذة و أتطلع لنفس الزاوبة من الطريق و أستنشق نسمات الفجر و أسترجع أحاديثى معه كأنه هنا و لم أفقده كى لا أفتقده .
فاهدأ يا قلبى و لا تحزن و رفرف لكلمات حبيبك و ادفع لشفتى البسمات و لا تدفع لعينى الدمعات.

هناك تعليقان (2):

  1. ابداع متواصل وتميز وذوق,,,,الأشتياق ضيف لا يعرف اداب الزيارة
    افضل انا لا نقاوم الدموع الشتياق وعلينا انا نستسلم لاشواق قلبنا فليس هنك بديل
    بتوفيق كلمات جميله جدا

    ردحذف
  2. دموع الاشتياق لا تقاوم هى من ترفض البوح بما تحمله من مشاعر , سعدت بكلماتك و بمرورك للمدونة

    ردحذف