الجمعة، 27 سبتمبر 2013

عالمى و زهرتى


كانت الغيوم تملأ السماء , تباشرت خيرا بنزول المطر , و قلت لزهرتى الحمراء تفاءلى سينزل الغيث و يرويكى لتزدهرى و تتألقى و تصبحين فى أبهى صورك , و بدأت القطرات تتساقط , قطرة ....قطرة , ملأ السرور قلبينا و شعرنا أننا ننطلق فى السماء بجناحى الأمل فى سعادة , أمل فى حياة جديدة , أمل فى قادم أفضل , أمل فى جمال يملأ القلوب و الوجوه , و بدأت القطرات تتزايد و زاد معها إنطلاقنا و أملنا و سعادتنا , و تزايد المطر و تسلل القلق إلينا , توقفنا .................ساد الصمت و السكون , فالقطرات أصبحت سيول , و رأينا الوجه القبيح للمطر , إلتفت لزهرتى الحمراء وجدتها و قد أغرقها السيل و ماتت , رقتها لم تحتمل , لم تمكنها من الصمود , لم تمكنها من الحياة وسط سيول جارفة تغرق كل رقيق و جميل , و لا يصمد أمامها إلا كل قاسٍ و شديد , يا حيرتى .......أأميت بداخلى رقتى و بساطتى , أأتخلى عن عذوبة نفسى و هدوءها لتحل مكانها قسوة لم أعتادها , لأتمكن من الحياة , أى حياة هذه التى لا تزينها الرقة و العذوبة , أى حياة هذه التى تشبعت بالقسوة و الجمود , لا أريدها , عفواً أيتها الحياة لن تتمكن قسوتك منى , لن أتغير سألحق بزهرتى الحمراء لأحيا عالمى , عالم تتوجه الرقة و لين القلب و تزدهر فيه العذوبة و الجمال , ما أجملك عالمى , فلنحيا زهرتى الحمراء فى عالمنا بعيداً عن ذلك العالم المشوه الغريب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق