الخميس، 29 أغسطس 2013

أمل زهرة

لمحت زهرة حمراء من بعيد , تناثرت عليها قطرات الندى لتهديها رقة و بريق , رسم عليها الزمن علاماته , و لكنى رأيت فيها تحدٍ لتعود من جديد , تعود لرونقها لجمالها لحمرتها لتضفى على ما حولها برقتها و ببراءتها الجمال و تبعث السعادة فى كل قلب حزين , رأيتها تحاول و تحاول , و لكن الأيادى تتسابق لتقطفها و تنزع منها حياتها و أملها للعودة من جديد , سارعت إليها لأحميها من أطماع كل عاشق لجمالها يريد أن يستأثر بها و يستمتع بما تبقى لها من رقتها و براءتها دون تفكير, بما سيصير لها إذا اقتطفها , هل ستموت ’ هل ستنتهى , هل ستبعث فيها الحياة من جديد , لم يلقوا بالاً لشعورها لإحساسها بالألم مع كل لمسة يد تمتد إليها لتقطفها و تمحو عنها الأمل لتحتفظ ببراءتها و تستعيد رونقها و حياتها من جديد , اقتربت منها و تبادلنا الكلمات , لا بل تبادلنا الهمسات , لاتخافى إنى بجوارك أحميكى من كل يد تجور على أملك , و تستهين بألمك , همست لى تجمعنا و الحال واحد فهل لك من يحميكى من جور الناس و قسوتهم و صراعهم لمحو كل جميل , همست لها فلنحاول سويا أن نحافظ على جميل الحياة و نجعلها بريئة جميلة صافية بوجه واحد دون أقنعة , كما كان يجب أن تكون منذ زمن بعيد .

هناك تعليقان (2):

  1. معنى رائع وجميل
    جزاك الله خيرا ووفقك .......
    ستكون باذن الله
    الله كريم

    ردحذف
    الردود
    1. جزاكى الله خيرا شرفنى كتير إطلاعك على المدونة و باتمنى تكونى من روادها و تفيدينى بآرائك

      حذف